top of page

 

السلام عليكم دكتور / طاهر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أنا أعمل مُعَلّم ، استأذن حضرتك في سؤال

اتفضل حضرتك

كيف أتخلّص من عملية الكبت التي تلاحقني داخل الفصل بسبب سلوك بعض الطلاب ؟

*********

يشعر الطالب بالنجاح وبأنه انتصر على المعلم بأفعاله التي لا غرض منها إلا لفت النظر ، فكلما تأثر المعلم بهذه الأفعال والتصرفات زاد الطالب من هذه التصرفات .

فأول شئ ألا يتأثر المدرس بسلوكيات الطلاب ، فهو من يُفترض أن يؤثر فيهم ويُعدّل من سلوكياتهم ، ودائما لا يحدث التغيير بين يوم وليلة ، ولكن الإصرار على التغيير هو ما سيوصل المعلم إلى أن يؤدى رسالته على أكمل وجه .

وطريقة الحديث مع الطالب ونصحه ، وخاصة فى المرحلة الثانوية تحتاج  لنوع من التودّد له للتأثير فيه ، ويظهر فى كلام المعلم أنه ينصحه لمصلحته هو وليس لمصلحة المعلم الشخصية ، الحديث المؤثر والمعلومات الغزيرة التي يتحلى بها المعلم تجذب الطلاب نحوه

اشغل الطالب بك ولا تنشغل أنت به ، بمعنى أن الانشطة والتكليفات المصاحبة للشرح تكون كثيرة ومتنوعة ، بحيث أنك تملأ وقت التعلم كاملا

فلا يكون هناك فرصة للطالب للمشاغبة

واجذبهم بالمعلومات الثرائية ، لا تكتفى بمعلومة الكتاب فهي قليلة ، تعامل معهم من منطلق الأب الذي يهمّه مصلحتهم ونجاحهم ، ابعث لهم الرسائل الايجابية دائما

استمر على التعزيز والتشجيع : (انتم كويسين وانا واثق ان جوّاكم الخير وان شاء الله هتكونوا من المتفوقين) (انا لن ارضى الا ان تكونوا متفوقين) (المتفوق يفخر به كل من يعرفه) (انا لازم اخليكم أقوى تلاميذ بالمدرسة واتحدى بكم العالم بتفوقكم وابداعكم)

 

ابعث فيهم شعلة الأمل والحماسة ، اجعلهم يشعرون أن حصتك أكتر حصة ينتظرونها ويتشوقون اليها

 

عاملهم بالحسنى

فقد قال المولى تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم

ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة

وقال أيضا لوكنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك

 

 

طاهر حسن

مستشار ومرشد اسري

وعضو نقابي في

النقابة الفرعيه بالمنيا

صعوبة التعامل مع الطلبة

وصلتني هذه الرساله من أحدي المتابعات لي ، والتي اضعها تحت نظريتي (رجل بين أمرأتين) .. قالت لي :

أستاذه أنا متزوجه منذ عشرين عاما من طبيب نساء بعد قصة حب استمرت لعام واحد قبل الزواج ، و تزوجنا فور تخرجه من كليته و انتهائي من دراستي الثانويه ، كنت أنا في الثامنة عشر وهو في الخامسة والعشرين ، و بدأنا حياتنا سويا ، هو يذاكر للحصول على الماجستير ، و أنا اذاكر للتخرج من الجامعه ، هو يذهب لعمله مع دراسته ، و أنا أذاكر وأقوم بجميع أعمال المنزل بالأضافه لرعاية أبنائي الذين رزقنا الله بهم .

ولكن مع كل ذلك ، كان زوجي كثير العلاقات العابرة المكشوفه ، كان لا يكلف نفسه أي عناء لعدم كشفها من ناحيتي ، كنت أذا كشفت أي علاقه من علاقاته ، أثور و يجن جنوني ، و آخذ في الصراخ والشجار ، ويظل هو هادئا ، ويبرر لي هذه العلاقه بأن النساء هن من يطلبن ودّه ، ثم يعطيني أرقام تليفوناتهن أو عناوينهن لأطلب منهن البعد عنه ، وكنت بالفعل أعمل ذلك و أكثر ، فأذهب بنفسي إلى إحداهن وأتشاجر معها ، و أقول لها اتركي زوجي ، ماذا تريدين منه ، ألا تعلمين أنه متزوج وعنده أبناء ، فترد علي بأنه يحبها و..... و ... و ... و ينتهي الأمر بالصراخ بيننا و قد يصل للضرب ، ثم يقطع زوجي علاقته بها ، ولا يلبث أن يتكرر الأمر مرة أخري بنفس الأحداث والسيناريو والحوار ، الاختلاف هو اسم الطرف الثالث فقط

وكنت بعد انتهاء كل قصه أعود لنفسي لألومها و أوبخها ، لابد أنك مقصرة في شئ ، فكنت أبحث و أفتش في نفسي عن تقصير في شئ لأجبره ، أذهب لأمه وأخواته لأسألهم : أنتم مرآتي فدلوني عن نقص فيّ لأصلحه ، فيردون عليّ ليس فيك أي نقص ، فأنت زوجه رائعه مخلصه لزوجك اللعوب ، ست بيت ممتازه ، طباخه ولا أروع ، أم أفنت نفسها وعمرها لتربية ابناء رائعين

لا أعرف ماذا أفعل مع زوجي؟؟ دليني أستاذه ، بعد 20 عام من الزواج تعبت ، و تعب أبنائي الذين أصبح منهم من هم في الجامعه ، و زوجي مازال علي حاله ، إلا أني مللت الشجار مع صويحباته ، فأصبحت لا أهتم بمن يعرفهن أو يصاحبهن .

وكان الرد :

سيدتي أنني في البداية أحييكِ ، و أسعد بثقتك بنا ، وأرسالك بمشكلتك على أمل أن تجدي الحل عندنا .

عزيزتي ، الحل بسيط جدا ، و أنت بالفعل قد بدأتيه دون أن تدري

عزيزتي الحل هو (التجاهل التام (من جانبك

هناك بعض الرجال يسعدون بأن يشعروا أن هناك اثنتين يتشاجران عليه ، و كلا منهما تريد الفوز به ، و لا يهمه من هن هاتان السيدتان ، قد تكون أمه و زوجته ، أو زوجته و أخته ، أو زوجته و أبنته ، لا يهم من هن ، المهم أن يكون رجل بين سيدتين

و أنظري لزوجك - هو لا يجتهد في أخفاء علاقاته ، بل قد يتفنن في أن تعرفيها . - هو من يعطيك بيانات الثانيه لتتصلي بها ، هو من يحثك على الذهاب إليها و الشجار معها ، ومن المؤكد الآن أنك و بعد أن مللتي الشجار مع أخرياته ، قد زاد هو من حثك للشجار معهن ، هو يا عزيزتي يستمتع بشجارك معهن للاستحواذ عليه ، فيُرضي هذا غروره ، و يشعره بذاته

أعانك الله عزيزتي علي هذا الزوج ، ولكن لا تهتمي بما يفعله ، و كأنه لا يفعل شئ غلط ، بل و أخبريه دائما أنك تثقين فيه ، وأنه أهل للثقه

في النهايه حبيبتي ادعو الله لك بهدوء النفس و الصبر .

رجل بين امرأتين

ايمان محمد شعبان

مستشار أسرى و تربوى ، محرر و مستشار أسرى بمركز يسر النسائى بمكه المكرمه

bottom of page