وراء كل ناجح  سر لنجاحه ، ووراء كل عظيم سر أوصله للعظمة ..

فيا ترى ماهو هذا السر ؟ وهل يمكن لأي شخص أن يصل للنجاح الذي يريده كما وصل إليه أصحاب السر؟

هذا ما سنتنطرق إليه في هذا المقال

لقد قامت الكاتبة الاسترالية "روندا بايرن" بتأليف كتاب السر "The Secret"   عام 2006م لتبين من خلاله ماهية هذا السر الذي وراء نجاح العظماء من مشاهير وأثرياء على مر العصور وتفضح فيه هذا السر وتبوح به للجميع..

ثم في عام 2007م تم تأليف فيلم وثائقي اسمه السر"The Secret" حيث تحدث فيه كبار المدربين العالميين عن السر ، وتم استعراض تجارب أشخاص استخدموا السر فتغيرت حياتهم

اطلق على هذا السر اسم قانون الجذب Law of Attraction 
حيث أنه قانون كوني يعمل على جذب الشبيه لشبيهه وهذا مختصر تعاريف قانون الجذب

عندما نتابع مدربي هذا القانون الغرب والعرب وأصحاب التجارب نلاحظ أن الجميع متفق على أن الوسيلة الوحيدة لتطبيق هذا السر العظيم قانون الجذب هي التفكير بشي نريد الحصول عليه

مثلا آلاف أو حتى ملايين الدولارات ثم نتخيل بأدق التفاصيل أن هذه الفلوس موجودة معنا ، حيث نستطيع شراء أي شيء نريده والسفر والراحة وسداد الديون ووو كيف ستكون مشاعرنا ؟؟ جميل..

بعدها نعيش بالمشاعر التي انتابتنا أثناء تخيلنا للهدف .. نعيش وكأننا الآن نملك هذا المبلغ ونحافظ على مشاعرنا الإيجابية الجميلة ، وعندما نعيش بالمشاعر الإيجابية يبدأ العقل الباطن بجذب الفرص التي تقربنا من هذا الهدف

يتوجب علينا فقط الدعاء وتلقي الإشارات ، مثلا لو رجعنا للمثال السابق ملايين الدولارات سوف تكون الإشارات على هيئة أفكار مالية أو تحصل على فلوس من دون تحضير لها أو عمل آخر أو مشروع وغيرها من العلامات ، ماعليك إلا تجميعها وملاحظتها وعمل مايتوجب منها..

ولكن ...

أحيانا عندما نبدأ بتخيل أو حتى مجرد أن نفكر ببعض الأهداف مثلا مليون دولار مجرد التفكير بهذا المبلغ سوف نجد صوتا داخليا يخبرنا أنه مستحيل أن نحصل عليه أو أننا لا نستحقه ، ونخلق لأنفسنا آلاف الأعذار ، مثلا لا أستطيع الحصول على مليون دولار وراتبي لا يتعدى خمسمائة دولار ؟؟! أو لأني لا أملك مشروع تجاري !! او او الخ..

هذا باختصار يسمى بالـ (بارادايم) ، وهو برمجتنا السابقة التي تراكمت من الطفولة واكتسبناها من الوالدين ثم المدرسة ثم الأصدقاء والإعلام والمجتمع حتى اصبحت هذه البرمجة هي معتقداتنا التي نعيش بها والتي تُعيق وصولنا لاهدافنا..

حتى لا أطيل سيكون هناك مقالا مطولا فيه شرح (للبارادايم) وكيفية التحرر منه باستخدام إحدى وسائل التحرر والتي تسرّع عمل قانون الجذب

نلاحظ ان الإسلام يعترف بهذا السر ، بل ويحثنا عليه حيث قال تعالى على لسان نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي مايشاء) صدق الله ورسوله  ، بمعنى له ما يظنه بي ويمكن بمجرد حسن الظن بالله بكل مشاعرنا أن نحصل على كل مانريد إن صدّقنا أننا نستحق هذا ، وكذلك حثنا القرآن على الدعاء بثقة ومشاعر الاستجابة (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) ، وقوله تعالى (وقال ربكم ادعوني استجب لكم) صدق الله العظيم

عزيزي .. خلاصة الأمر عند اتقان قانون الجذب يمكنك العيش كما تريد ، ولتطبيقه هناك ثلاث خطوات رئيسية

الخطوة الأولى : أن تحدد جيدا ما تريده ، ثم تتخيل وكأنك فعلا حصلت على هذا الشيء

الخطوة الثانية : أن تعيش بالمشاعر الإيجابية التي شعرت بها أثناء تخيلك للهدف ، وإن كانت المشاعر سلبية فعليك التحرر منها (سنتكلم في مقال آخر عن التحرر وطرقه)

الخطوة الثالثة والأخيرة : الدعاء بيقين الإجابة ، وتلقي العلامات والإرشادات التي تقرّبك من هدفك

وبعد أن عرفت السر ..

فالحرية لك أن تعيش كما تستحق أو تبقى كما أنت

أمنياتي بتحقيق كل أهدافكم وأمنياتكم ..